تلخيص درس نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة
مقدمةمع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، تشكَّل نظام دولي جديد قائم على القطبية الثنائية، أي انقسام العالم إلى قطبين الأول المعسكر الرأسمالي الغربي بقائدة الولايات المتحدة الأمريكية، والثاني المعسكر الاشتراكي الشرقي بقائدة الاتحاد السوفياتي.
أدت الخلافات الإيديولوجية والسياسية بينهما إلىالحرب الباردة، وهي صراع غير مُباشر استمر لعقود، تمثل في التنافس على النفوذ دون مواجهة عسكرية مفتوحة.
نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة
السياق التاريخي لنظام القطبية الثنائية1. جذور الصراع الإيديولوجي:
- المعسكر الرأسمالي: ارتكز على مبادئ الحرية الفردية واقتصاد السوق الحر، مع دعم الأنظمة الديمقراطية.
- المعسكر الاشتراكي: تبنى مبدأ الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج والتخطيط المركزي، مع فرض أنظمة حكم ذات طابع شمولي.
- اجتمع الحلفاء في مؤتمرات مثل طهران (1943) ويالطا (1945) لتحديد مصير ألمانيا ودول أوروبا، لكن الخلافات حول أنظمة الحكم فاقمت التوتر.
هذا التناقض في الرؤى خلق فجوة عميقة بين المعسكرين وأدى إلى نظام القطبية الثنائية.2. تأسيس هيئة الأمم المتحدة:
- تأسست هيئة الأمم المتحدة بموجب مؤتمر سان فرانسيسكو سنة 1945 من أجل تحقيق السلم والأمن العالميين، ولتجنب اندلاع حرب عالمية أخرى.
1. مرحلة المواجهة الحادة (1947–1953):
الصراع الاقتصادي:
- أطلقت الولايات المتحدة مشروع مارشال (1947) لدعم اقتصاد أوروبا الغربية والحد من التوسع السوفياتي.
- رد الاتحاد السوفياتي بتأسيس منظمة الكومنفورم (1947) لتوحيد الأحزاب الشيوعية، ومجلس الكوميكون (1949) لدعم الاقتصادات الاشتراكية.
- تشكيل أحلاف عسكرية مثل حلف الناتو (1949) وحلف وارسو (1955).
- تطوير أسلحة نووية وصواريخ عابرة للقارات، مما خلق حالة من توازن الدولي.
- حصار برلين (1948–1949): قطع الاتحاد السوفياتي طرق الإمداد عن برلين الغربية، فرد الغرب بـالجسر الجوي.
- الحرب الكورية (1950–1953): تدخل أمريكي لدعم كوريا الجنوبية، وانتهت بتقسيم شبه الجزيرة عند خط 38°.
عوامل ظهور التعايش السلمي:
- تولي قيادات جديدة مثل خروتشوف في الاتحاد السوفيتي وأيزنهاور في أمريكا.
- الخوف من مخلفات الحرب النووية، خاصة بعد أزمة الصواريخ الكوبية (1962) التي كادت تشعل حرباً عالمية.
- معاهدة الحد من التجارب النووية (1963): منعت التجارب النووية في الفضاء والبحار.
- اتفاقية سالت 1 (1972): للحد من الأسلحة النووية.
- مؤتمر هلسنكي( 1975): نص على احترام حق الدول في اختيار نظامها و احترام وحدتها الترابية.
- أزمة برلين الثانية (1961): بناء جدار برلين لوقف هجرة الأيدي العاملة من ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية.
- حرب الفيتنام (1955–1975):تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة المقاومة الشيوعية في شمال الفيتنام وانتهت بتوحيد الفيتنام سنة 1975.
مظاهرها:
- إطلاق الولايات المتحدة لـمبادرة حرب النجوم (1983) لتطوير أنظمة دفاع صاروخي.
- التنافس على ضم مجالات جديدة للنفوذ.
- استخدام حق الفيتو في الأمم المتحدة لعرقلة سياسات الخصم.
- المقاطعات الأولمبية (موسكو 1980، لوس أنجلوس 1984) كأداة للضغط السياسي.
- انهيار الاتحاد السوفيتي (1991): فشل النموذج الاشتراكي اقتصادياً وسياسياً، مما أدى إلى تحول النظام الدولي نحوالقطبية الأحادية.
- توسع حلف الناتو: ضم دول أوروبا الشرقية السابقة، مما أعاد تشكيل الخريطة الجيوسياسية.
- تراجع خطر الحرب النووية: مع توقيع اتفاقيات نزع السلاح، لكن ظهور تهديدات جديدة مثل الإرهاب.
تطورت العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية بالتأرجح بين الحرب الباردة والتعايش السلمي وبروز نظام القطبية الأحادية بعد سنة 1991.
مواضيع ذات صلة:
ملخص درس تفاوت النمو بين الشمال والجنوب
ملخص درس سقوط الامبراطورية وتوغل الإستعمار بالمشرق العربي
ملخص درس الحرب العالمية الثانية